الملا: مصر دائماً مستعدة للتعاون مع دول الجوار لتحقيق الرخاء للشعوب وخاصة في منطقة البحر المتوسط
أكد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على أن عقد هذا اللقاء للجمعية العامة الـ34 لمنظمة منظمي الطاقة بالبحر المتوسط MEDREG، التي تضم كيانات وأجهزة تنظيمية مستقلة لتنظيم شئون الطاقة بمنطقة البحر المتوسط، في مصر بعد أيام من انتهاء قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ يؤكد الدور الذى تلعبه مصر كشريك استراتيجى ونقطة محورية لأجندة الطاقة العالمية وخاصة فى منطقة البحر المتوسط.
كما تؤكد على أن مصر دائماً مستعدة للتعاون مع دول الجوار لتحقيق الرخاء للشعوب وخاصة في منطقة البحر المتوسط، التي تمضي نحو مستقبل مشرق كمصدر موثوق لمصادر الطاقة وخاصة الغاز الطبيعى والذى يعد المحرك الأساسى لعمليات التحول الطاقي.
وكذلك المنطقة بالفعل أثبتت مؤخراً أنها لاعب أساسى في عمليات تأمين إمدادات الطاقة لأوروبا والعالم.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير أمام الجمعية العامة الـ34 لمنظمة منظمى الطاقة بالبحر المتوسط MEDREG التي تضم كيانات وأجهزة تنظيمية مستقلة لتنظيم شئون الطاقة بمنطقة البحر المتوسط.
أشار إلى أن صناعة البترول والغاز شهدت تغيرات وتحديات كبيرة خلال السنوات الماضية دفعتها لمواكبة التغيرات والتطور مما أظهر مدى أهمية إنشاء كيانات تنظيمية لتؤدي دور أساسي في ضمان فعالية تنظيم أسواق الطاقة، وتقليل تأثير هذه التحديات والتقلبات سواء في تسعير الطاقة أو تأمين الإمدادات لحماية المستهلكين وضمان استمرار واستدامة الأنشطة الاقتصادية.
جدير بالذكر أن الافتتاحيه تعقد في القاهرة لأول مرة بحضور بتريت أهميتى رئيس المنظمة وكارم محمود، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم سوق الغاز ونائب رئيس المنظمة وممثلى الدول الأعضاء بالمنظمة.
لفت الملا إلى أن المنظمة تعد كيان إقليمى ودولى مهم في مجال الطاقة وتثبت أهميتها كمنصة للحوار والتعاون الجاد والفعال لدعم توافق سياسات الطاقة وتقديم مبادرات قابلة للتطبيق وحلول محتملة للحفاظ على استقرار وتوفر الطاقة لكافة الدول الأعضاء بمنطقة البحر المتوسط.
أكد على أن الاجتماع يعد فرصة كبيرة للتأكيد على أهمية وفائدة التعاون البناء طويل الأمد بين الدول.
أضاف أن مصر أنشأت جهاز تنظيم سوق الغاز منذ عدة سنوات وهو ما يظهر مدى رغبة الحكومة المصرية في الإصلاح الحقيقى وتطوير البنية التحتية المصرية للغاز وكخطوة هامة نحو الانتقال للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة والتحول لمركز إقليمى للطاقة ضمن رؤية مصر 2030 والتي تركز على الطاقة كداعم أساسى للتنمية الاقتصادية المستدامة.
ثمن الملا الجهود التى تبذلها الكيانات المعنية بشئون الطاقة للتغلب على التحديات وتوفير مستقبل أفضل لصناعة الطاقة.
من جانبه أكد كارم محمود، على أن دعم وزارة البترول والثروة المعدنية للجهاز التنظيمى لسوق الغاز ساهم في إعطاء دفعات للجهاز واستضافة الجمعية العامة لأجهزة تنظيم الطاقة بمنطقة البحر المتوسط في مصر لأول مرة بما يسهم في دعم الحوار والتعاون الإقليمى بين دول المنظمة.
فيما أشار رئيس المنظمة إلى أن تأسيس منظمة منظمي الطاقة في منطقة المتوسط جاء في توقيت مهم لتنسيق السياسات في مجال حيوى وهو قطاع الطاقة الذى يستأثر باهتمام دول العالم ككل حالياً خاصة خلال تلك الفترة ونستهدف ضمان إمدادات الطاقة واستدامتها.
يٌشار إلى أن منظمة مُنظمى الطاقة فى البحر المتوسط MEDREG هى كيان تنظيمى ضخم يضم 27 هيئة تنظيمية لقطاعات الطاقة فى 22 دولة من دول الاتحاد الأوروبى والبلقان والشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وتعمل كمنصة تعاون بين الدول الأعضاء.
وذلك لتبادل المعرفة التقنية وأفضل الممارسات والعمل على دعم الدول لبعضها البعض، حيث يعمل على توفير إطار تنظيمي شفاف ومستقر ومتوافق فى منطقة البحر المتوسط بهدف تعزيز استثمارات البنية التحتية، وحماية المستهلك، وتعزيز التعاون الأورومتوسطى فى مجال الطاقة.